المرأة و بكل اختصار إنسان،
كما أن الرجل إنسان فالمرأة إنسان، اختلافهما في الخصائص البدنية و
العاطفية لا يعني بالضرورة اختلافهما في الحقوق و الواجبات الإنسانية،
فالجنسين في الإنسانية متساويان، ولا أرى أي داعٍ للدعاوي المباشرة و
المطالبات المتكررة للوقوف عند أهمية المرأة و دورها و ما إلى ذلك.
يكفي
ان المرأة نصف المجتمع، بل قد تزيد، فنحن عندما نتحدث عن حقوق و واجبات
المرأة فإننا نتحدث عن حقوق و واجبات نصف المجتمع، و إن لم يؤمن أحدنا
بحقوق و واجبات للمرأة أو لم ير لها أثرا فمن الذي يعمل و من الذي يملك
حقوقا و واجبات إذن؟
تارة نتحدث عن أقليات أو اثنيات، و تارة يختلف الأمر فنتحدث عن مجتمع، و نفهم المجتمع على أنه وحدة متناسقة تتحرك حركة موحدة، فالمرأة في مجتمع ما لا تمثل تياراً محدداً،
و لا تمثل فكرا مخصصاً، و عندما يتحدث أحدهم عن وجود مستقل للمرأة أتساءل
و هل للرجل وجود مستقل؟ هل يجمع الرجال فكر أو تيار أو توجه معين؟ و يبدو
هذا التساؤل ساذجاً لسببين، الأول لغرابته عن الواقع المعاش، و الثاني
لتهميش المرأة في بعض المجتمعات، فيظهر و كأن الرجال هم أصحاب الرأي و هم
المحركون للمجتمعات، لذلك يعتقد أنهم أكثر عرضة للاختلاف فيما بينهم من
النساء.
أنا لا أنكر و لا أستهين بنضال المرأة من أجل استكمال حقوقها في التاريخ و المجتمعات، لكن ينبغي مراجعة الطرح النسائي لموضوع النضال،
و الذي يجعل المرأة كياناً مستقلا و كأنه إنسان من نوع آخر، نعم تختلف
أدوار المرأة عن الرجل في الكثير من الأمور، لكن الفصل الإنساني غير وارد
أبداً و لذلك أرفض ’الكوتا’ التي تعطي للمرأة مقاعد محددة في المجالس، و
هذا الرأي كان أحد أسباب هذا الموضوع، إذ يجب أن تكون الكفاءة وحدها هي
معيار وصول الشخص الى مراكز القرار سواء كان رجلا أو امرأة
كما أن الرجل إنسان فالمرأة إنسان، اختلافهما في الخصائص البدنية و
العاطفية لا يعني بالضرورة اختلافهما في الحقوق و الواجبات الإنسانية،
فالجنسين في الإنسانية متساويان، ولا أرى أي داعٍ للدعاوي المباشرة و
المطالبات المتكررة للوقوف عند أهمية المرأة و دورها و ما إلى ذلك.
يكفي
ان المرأة نصف المجتمع، بل قد تزيد، فنحن عندما نتحدث عن حقوق و واجبات
المرأة فإننا نتحدث عن حقوق و واجبات نصف المجتمع، و إن لم يؤمن أحدنا
بحقوق و واجبات للمرأة أو لم ير لها أثرا فمن الذي يعمل و من الذي يملك
حقوقا و واجبات إذن؟
تارة نتحدث عن أقليات أو اثنيات، و تارة يختلف الأمر فنتحدث عن مجتمع، و نفهم المجتمع على أنه وحدة متناسقة تتحرك حركة موحدة، فالمرأة في مجتمع ما لا تمثل تياراً محدداً،
و لا تمثل فكرا مخصصاً، و عندما يتحدث أحدهم عن وجود مستقل للمرأة أتساءل
و هل للرجل وجود مستقل؟ هل يجمع الرجال فكر أو تيار أو توجه معين؟ و يبدو
هذا التساؤل ساذجاً لسببين، الأول لغرابته عن الواقع المعاش، و الثاني
لتهميش المرأة في بعض المجتمعات، فيظهر و كأن الرجال هم أصحاب الرأي و هم
المحركون للمجتمعات، لذلك يعتقد أنهم أكثر عرضة للاختلاف فيما بينهم من
النساء.
أنا لا أنكر و لا أستهين بنضال المرأة من أجل استكمال حقوقها في التاريخ و المجتمعات، لكن ينبغي مراجعة الطرح النسائي لموضوع النضال،
و الذي يجعل المرأة كياناً مستقلا و كأنه إنسان من نوع آخر، نعم تختلف
أدوار المرأة عن الرجل في الكثير من الأمور، لكن الفصل الإنساني غير وارد
أبداً و لذلك أرفض ’الكوتا’ التي تعطي للمرأة مقاعد محددة في المجالس، و
هذا الرأي كان أحد أسباب هذا الموضوع، إذ يجب أن تكون الكفاءة وحدها هي
معيار وصول الشخص الى مراكز القرار سواء كان رجلا أو امرأة